الثلاثاء، 5 أبريل 2011

الحزب التنويري العربي الإسلامي الديموقراطي التقدمي

بيان إلى الشعب
أيها الشعب العظيم الحر الأبي. أيها الشعب المكافح المناضل الأصيل العربي. الشعب الذي ضحى و مازال يضحي بالغالي و النفيس من أجل العزة و الكرامة و الحرية و الديموقراطية فقام ثائرا ضد الظلم و الطغيان في أرجاء الوطن العربي الكبير و حقق بثورته نجاحات فاقت كل التوقعات. و لمعرفتنا بالسياسة في العالم العربي و أن لكل ثورة هناك ثورة مضادة تحاول القضاء عليها، نعلن على رؤوس الأشهاد قيام الحزب التنويري العربي الإسلامي الديموقراطي التقدمي لنواصل النضال في سبيل تحقيق الحياة الكريمة التي ينشدها كل مواطن عربي. و الحزب يتكون من كوادر وطنية حقيقية من شتى المجالات. و استباقا لأي هجوم سيشنه علينا أتباع الأنظمة و بعض المغرر بهم نعلن من هنا أن بعض كوادر الحزب ممن عمل في الحكومات العربية و ترأسها و هذا لا يعيبهم بقدر ما يثري خبرتهم. لذا لن نقبل من أي أحد أن يزايد علينا و يتهمنا بركوب الثورة و محاولة الاستفادة الشخصية من مكاسبها فنحن و لله الحمد لسنا طالبي سلطة أو مال فكلنا إما مسؤول سابق أو رجل أعمال حالي، "يعني بالبلدي كدا شبعانين".
 و نعلن في هذا البيان الأول فلسفة الحزب و أهدافه من باب الشفافية و كي لا يلتبس الأمر على العامة من أبناء أمتنا و إحقاقا للحق و إبطالا للباطل و كي نقطع الطريق على كل من تسول له نفسه المساس بأمن و أمان و كرامة الشعوب. و كي نفوت الفرصة على أعداء هذه الأمة من عملاء و خونة و لصوص و دول غربية تريد الهيمنة على الوطن و المواطن، كان لزاما علينا نشر مبادئنا التي هي في حقيقتها مبادئكم أيها الشعب العظيم.
تتلخص مبادئ حزبنا الميمون في فلسفة التنوير. تنوير الشعب العربي كاملا حتى يشع من نوره نور، و فلسفتنا لا علاقة لها بعصر التنوير الفرنسي لأن فلسفتنا عربية أصيلة لا شرقية و لا غربية. لذا و بعد دراسة التاريخ الذي لا يكذب و لكنه يتجمل دراسة مستفيضة و تحليل الظروف الموضوعية الاقتصادية السياسية و الاجتماعية لواقع المواطن العربي المعاصر توصلنا إلى هذه الفلسفة العظيمة التي ستمكن الشعب العربي من المضي قدما نحو الدولة المدنية بتواز مع الثوابت و الخصوصيات بما يحقق التوازن و الاستقرار الذي يؤدي بالضرورة إلى الازدهار و الانتقال إلى مصاف العالم الأول في نقلة نوعية ممتدة نحو الأفق اللازم تواجده بحسب أغلب النظريات العلمية و الفلسفية التي ثبت نجاحها و التي سيتم العمل بها على نحو مدروس بصرف النظر عن الأيدولوجيات المؤثرة في شعوب المنطقة مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة العامة الاستاتيكية لأنماط التفكير دون إغفال تأثير العولمة على الإنتاج الثقافي العالمي. و بنظرة موضوعية على الأجواء المحيطة تتلخص سياسة التنوير في أن كل شيء هو كل شيء كما قال المفكر الكبير كوروبك. و نؤكد لأبناء الشعب العربي أن هذه الفلسفة التي تبلورت في سنين عديدة قضاها مفكرو الحزب في التفكير و التدبير و التمحيص هي الطريق الوحيد للخلاص. و حتى يطمئن الجميع نعلن أن مصادر تمويلنا حلال في حلال لا تشوبها شائبة و سنفصل في بيان لاحق هذه المصادر و ذلك لتعقيدها و تداخلاتها مع نظريات اقتصادية يستعصي فهمها على رجل الشارع الذي قام الحزب من أجله و في سبيله معه و حوله و عليه.
 نعلم أن لغة البيان قد تستعصي على العامة و المفاهيم الثورية العميقة التي تغلف هذا البيان قد يصعب على العامة ممن يراد لهم أن يتأثروا إيجابيا و كيانيا بهذا الفكر النير فهمها. لذا و من هذا المنطلق ندعوا أبناء الشعب العربي لترك هذه المسؤولية الجسيمة لنا و نعدهم أننا على الدرب سائرون و إلى الطريق واصلون و نحو المستقبل العربي الزاهر متوجهون. و لن نرضخ أو نستسلم لقوى الشر المحيطة بنا من كل جانب و سنواصل المعركة الثورية الحتمية لآخر طلقة و آخر روح و آخر فكرة في جوف آخر عقل من أجل الرخاء و الارتخاء و نعلن من هنا أنه لا تهاون أمام كل فاسد و حاسد و حاقد على هذا الوطن المعطاء و هذا الشعب النير المستنير. و كما قال الشاعر معظم النار من مستصغر الشرر....
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
الأحد الخامس من شهر كانون الأول..من مقر الحزب التنويري العربي الإسلامي الديموقراطي التقدمي في جادة الشانزليزيه..باريس..

ليست هناك تعليقات: